مرّ اختراع المصاعد بالعديد من التّطورات إلى أنْ وصل إلى ما هو عليه الآن، حيث غدت المصاعد جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليوميّة ونشأت العديد من شركات مصاعد في الامارات العربية المتحدة وكافة الدول، ولهذا فإنَّ معرفة التطورات التاريخية التي مرّ بها اختراع المصعد من الأمور التي يجهلها الكثير، فهنالك العديد ممن يركبون المصاعد دون التفكير في آلية عمل المصاعد، وتاريخ اختراعها، وما إلى ذلك من الأمور المتعلقة بهذا الاختراع العظيم، ولهذا دعونا نُلقي نظرةً على قصة اختراع المصاعد.
- ابتدأ المصعد بمحرك بخاري في قبو بناء مؤلف من 5 طوابق، ولكنّ هذا الاختراع لم يحظى منذ بدابة اختراعه بردود فعل إيجابيّة؛ حيث رفض العديد من الأشخاص هذا الاختراع الأمر الذي أدّى إلى تعطلّ المصاعد في عام 1857م، وكانت المصاعد في ذلك الزمن تؤدي دورًا في تعزيز السياحة، بدلاً من كونها فقط وسيلة نقل، إذ لم تكن المباني الطويلة دخلت بعد عالم الهندسة المعمارية، وكان المستأجرون للشقق يحصون دومًا على اختيار الطوابق الأولى التي تحتاج استخدام المصاعد، وكانت إيجارات الطوابق العليا أرخص مقارنة بالشقق السكنية في الطوابق المنخفضة.
- في بدايات القرن التاسع عشر توّفرت أجهزة للرفع الميكانيكي؛ التي تطلبت تغيرًا تكنولوجيًا بالكامل، لأن رافعات الشحن الأولى لم يكن لديها سيارات، وكانت ببساطة منصات مفتوحة؛ أي أنها خطيرة جدًا للاستخدام البشري.
- في عام 1859م تم تقديم أول براءة اختراع لخط سكة حديدية عمودية لأوتيس تافتس، وهو مهندس ظهر تصميمه لأول مرة في العام ذاته في فندق فيفث أفنيو في نيويورك، إذ كان عبارة عن سيارة حقيقية مع مقعد داخلي، حيث يمكن للناس أن تجلس.
- في عام 1861 حصل مصعد الصناعي إليشا أوتيس، الذي صنع أول مصعد لراكب في نيويورك على براءة اختراع، كما تضمن اختراعه فرامل الأمان، التي زادت من قبول الجمهور على المصاعد.
- لم تُباع المصاعد الأولى بشكل كثيف لأنها كانت باهظة الثمن، ولكنها حصدت بعض النجاحات المبدئية كمنتجات فخمة في فنادق في نيويورك، ولندن، وباريس، وكان المصعد في ذلك الوقت مصمم بشكل جذّاب مع مقاعد منجدة ومرايا على الجدران، وأحيانًا ثريا صغيرة تتدلى من مركز السيارة، وكانت تُدعى (غرفة تصاعدية)، أو (في الطابق العلوي من المنزل).
- يُذكر أنَّ المصاعد كانت بطيئة بسبب اعتمادها على المحركات البخارية، إلا أن غراي أوضح أن هدف توظيف الاختراع لم يكن بهدف تسريع التنقل بقدر ما كان لعرض تكنولوجيا جديدة، وتجربة فاخرة دون الحاجة إلى استخدام الأدراج والسلالم.
- مع التقدم التكنولوجي، اختلفت الاختراعات وتطورت، إذ أصبح المصعد يتحرك على القوة الهيدروليكية مما يجعله أسرع وأسهل من ناحية الترميم.
- في الوقت الحال لا يخلو مكان من المصاعد، إذ تم تركيب أسرع مصعد في العالم في برج شنغهاي، وهو ثاني أطول مبنى في العالم، حيث حفّز طول المباني تصميم المصاعد الأكثر تعقيداً، وعلى سبيل المثال، أعلى برج في العالم، أي برج خليفة في دبي، يحتوي على 57 مصعدًا، وانتشر استخدام مصاعد فلل في الامارات على نطاق واسع.